ما هي أهم مهارات ريادة الأعمال؟

Apr 07,2021
أهم مهارات ريادة الأعمال اللازمة لرائد الأعمال

وهذا المصطلح في حد ذاته ليس حديثًا على الاطلاق كما يعتقد البعض، وانما تم تداوله بشكل أكثر في العقود الأخيرة بكثرة، ضمن المصطلحات التي تم انتشارها بسرعة وكثافة من خلال شبكة الإنترنت، وتنامي ظاهرة العولمة.

وأصبح ذلك المصطلح ذهبيًا في الأثر وجذابًا للعديد من الناس – خصوصًا فئة الشباب – حيث ساهم الإعلام، مع عناصر آخرين، في دفع تلك المسيرة التي انضم إليها فئة كبيرة من الشباب حول العالم، مع العلم أن هذا المصطلح ليس مقصورًا على فئة الشباب وحدهم، وخير دليل على ذلك مؤسس سلسلة مطاعم كنتاكي، الذي يعد مثالًا واضحًا على أن الإبداع لا يقتصر على فئة عمرية في حد ذاته.

أصبح ذلك اللقب – رائد/ة الأعمال - يردده الكثير من شباب الأعمال والمشاريع ويطلقونه على أنفسهم أو ربما ذويهم. مع العلم أنه هناك خلطًا كبيرًا في هذا التعريف السائد.

1- المهارات الأساسية التي لا غنى عنها لريادة الأعمال

أهم المهارات الاحترافية في عالم الأعمال

" كل رواد الأعمال هم موظفون بارعون، وليس كل الموظفون الناجحون هم رواد أعمال"

يجب التفرقة هنا بين أن تكون ناجحًا في عالم الأعمال مهما كان موقعك الوظيفي، وأن تكون مؤهلًا لدخول عالم ريادة الأعمال الحقيقي وأن تصبح واحدًا من بين صفوفه. فهناك اختلاف جذري بين مهارات موظف عامل في عالم الأعمال، ومهارات رواد الأعمال.

وبالطبع هناك احتواء كبير للمهارات من قِبَل الفئة الثانية. والحقيقة هنا أن من الأفضل دومًا امتلاك رائد الأعمال لمهارات أساسية في عالم الأعمال، أو على الأقل العمل على اكتسابها.

وأهم تلك المهارات هي:

  • مهارة التخطيط: قصير المدى، المتوسط المدي، والطويل المدى. فلا يمكن هنا أن تبدأ في وضع مشروعك دون خطة عامة على الأقل طويلة المدى، وهذه من المهارات اللازمة حقًا في الشركات اليوم، خصوصًا في الوظائف الاستشارية – مثل قطاع التخطيط في أحد الشركات. فيجب أن تعرف دوماً مسارك، وأين أنت منه تحديدًا.
  • مهارة تنظيم الوقت: ولا نقصد هنا الإدارة الكاملة، فهذا يتوقف على عناصر أخرى عديدة مثل إدارة المجهود، والتعاون ما بين الأشخاص الآخرين في نفس النطاق. ولكن يجب أن تكون شخصًا يعرف على الأقل كيف يعد جدول أعماله الزمني، والالتزام به، والمرونة فيه، لفترة لا تقل على الأقل لأسبوع واحد.
  • مهارات التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات العامة: لا يمكن في الواقع أن يكون تواصلك سيئًا مع الآخرين، ومن ثمَّ يأتيك النجاح في عالم الأعمال. فالأساس أن تكون شخصًا يدرك جيدًا مدى تواصله مع الأشخاص المعنيين، وأن يحدد كيف يكون ذلك التواصل مناسبًا مع طبيعة كل شخص أو جهة، بل وقبل ذلك تحديد الهدف، وتوقع النتيجة المناسبة عند حدوث ذلك الاتصال.
  • صفة الاجتهاد: تلك صفة من المفترض ألا يخلو منها كل عامل في مكانه، ولكن لطبيعة النفس البشرية، واختلافاتها الكثيرة؛ ليس كل العاملين هم مجتهدون في الأساس، ولكن على رواد الأعمال بشكل خاص أن يمتلكوا هذه الصفة لأن طبيعة ذلك العالم تضع بين يديك مهام ومسؤوليات إضافية لن تتمكن من إنجازها بسهولة مادامت ليست لديك تلك المهارة.
  • مهارة إدارة الأولويات من حيث المهام والمسؤوليات: نحن نحيا في هذا العالم ونحدد مصائرنا حسب أولوياتنا في الحياة، وبالطبع هذا ينطبق بشدة على عالميّ الأعمال وريادة الأعمال. حدد مهامك ومسؤولياتك – ولا بأس من تفويض هذا لأشخاص آخرين – حسب الأهمية: القصوى، المتوسطة، والعادية. وإذا كنت موظفًا ناجحًا في مجالك فسوف تعرف ذلك تحديدًا. أما إذا كنت شخصًا مغامرًا في عالم الأعمال؛ فسوف تتعلم ذلك بالممارسة والأخطاء.

الجدير بالذكر هنا أن هناك الكثيرون أيضًا ممن ينتمون لعالم ريادة الأعمال هم في الأصل بدأوا كرواد أعمال منذ بداية حياتهم العملية، ولكن يجب أن نعرف هنا أيضًا أن هؤلاء الأشخاص كانوا في الأصل أصحاب أفكار جديدة تمامًا، أو طوروا من فكرة قائمة بشكل مختلف فعليًا. ومن الأمثلة على ذلك رواد الأعمال في العقد الأول من القرن والواحد والعشرين؛ الذين ساهموا في تطوير عمليات التواصل عبر إنشاء شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، أو إحلال الطرق التقليدية للخدمات عبر تقديمها إلكترونيا. والأمثلة على ذلك كثيرة من شركة فيسبوك، إلى أوبر، وجوجل، مرورًا بإير بي إن بي، وبالطبع رواد عالم الفنتك

ماذا أفعل إذا لم أمتلك المهارات الأساسية لعالم الأعمال، وفي الوقت ذاته أريد أن أصبح رائد أعمال؟

نقطتين أساسيتين تلخيصهما:

  1. عليك أن تقدم فكرة منفردة رائدة فعليًا.
  2. يجب عليك أن تعمل على اكتساب المهارات الأساسية في العمل، وإذا كنت على المسار الصحيح فاعلم أنك سوف تكتسبها مع الوقت والتجربةـ بل والأخطاء

1- المهارات الأساسية التي لا غنى عنها لريادة الأعمال

أهم المهارات الاحترافية في عالم الأعمال

" كل رواد الأعمال هم موظفون بارعون، وليس كل الموظفون الناجحون هم رواد أعمال"

يجب التفرقة هنا بين أن تكون ناجحًا في عالم الأعمال مهما كان موقعك الوظيفي، وأن تكون مؤهلًا لدخول عالم ريادة الأعمال الحقيقي وأن تصبح واحدًا من بين صفوفه. فهناك اختلاف جذري بين مهارات موظف عامل في عالم الأعمال، ومهارات رواد الأعمال.

وبالطبع هناك احتواء كبير للمهارات من قِبَل الفئة الثانية. والحقيقة هنا أن من الأفضل دومًا امتلاك رائد الأعمال لمهارات أساسية في عالم الأعمال، أو على الأقل العمل على اكتسابها.

وأهم تلك المهارات هي:

  • مهارة التخطيط: قصير المدى، المتوسط المدي، والطويل المدى. فلا يمكن هنا أن تبدأ في وضع مشروعك دون خطة عامة على الأقل طويلة المدى، وهذه من المهارات اللازمة حقًا في الشركات اليوم، خصوصًا في الوظائف الاستشارية – مثل قطاع التخطيط في أحد الشركات. فيجب أن تعرف دوماً مسارك، وأين أنت منه تحديدًا.
  • مهارة تنظيم الوقت: ولا نقصد هنا الإدارة الكاملة، فهذا يتوقف على عناصر أخرى عديدة مثل إدارة المجهود، والتعاون ما بين الأشخاص الآخرين في نفس النطاق. ولكن يجب أن تكون شخصًا يعرف على الأقل كيف يعد جدول أعماله الزمني، والالتزام به، والمرونة فيه، لفترة لا تقل على الأقل لأسبوع واحد.
  • مهارات التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات العامة: لا يمكن في الواقع أن يكون تواصلك سيئًا مع الآخرين، ومن ثمَّ يأتيك النجاح في عالم الأعمال. فالأساس أن تكون شخصًا يدرك جيدًا مدى تواصله مع الأشخاص المعنيين، وأن يحدد كيف يكون ذلك التواصل مناسبًا مع طبيعة كل شخص أو جهة، بل وقبل ذلك تحديد الهدف، وتوقع النتيجة المناسبة عند حدوث ذلك الاتصال.
  • صفة الاجتهاد: تلك صفة من المفترض ألا يخلو منها كل عامل في مكانه، ولكن لطبيعة النفس البشرية، واختلافاتها الكثيرة؛ ليس كل العاملين هم مجتهدون في الأساس، ولكن على رواد الأعمال بشكل خاص أن يمتلكوا هذه الصفة لأن طبيعة ذلك العالم تضع بين يديك مهام ومسؤوليات إضافية لن تتمكن من إنجازها بسهولة مادامت ليست لديك تلك المهارة.
  • مهارة إدارة الأولويات من حيث المهام والمسؤوليات: نحن نحيا في هذا العالم ونحدد مصائرنا حسب أولوياتنا في الحياة، وبالطبع هذا ينطبق بشدة على عالميّ الأعمال وريادة الأعمال. حدد مهامك ومسؤولياتك – ولا بأس من تفويض هذا لأشخاص آخرين – حسب الأهمية: القصوى، المتوسطة، والعادية. وإذا كنت موظفًا ناجحًا في مجالك فسوف تعرف ذلك تحديدًا. أما إذا كنت شخصًا مغامرًا في عالم الأعمال؛ فسوف تتعلم ذلك بالممارسة والأخطاء.

الجدير بالذكر هنا أن هناك الكثيرون أيضًا ممن ينتمون لعالم ريادة الأعمال هم في الأصل بدأوا كرواد أعمال منذ بداية حياتهم العملية، ولكن يجب أن نعرف هنا أيضًا أن هؤلاء الأشخاص كانوا في الأصل أصحاب أفكار جديدة تمامًا، أو طوروا من فكرة قائمة بشكل مختلف فعليًا. ومن الأمثلة على ذلك رواد الأعمال في العقد الأول من القرن والواحد والعشرين؛ الذين ساهموا في تطوير عمليات التواصل عبر إنشاء شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، أو إحلال الطرق التقليدية للخدمات عبر تقديمها إلكترونيا. والأمثلة على ذلك كثيرة من شركة فيسبوك، إلى أوبر، وجوجل، مرورًا بإير بي إن بي، وبالطبع رواد عالم الفنتك

ماذا أفعل إذا لم أمتلك المهارات الأساسية لعالم الأعمال، وفي الوقت ذاته أريد أن أصبح رائد أعمال؟

نقطتين أساسيتين تلخيصهما:

  1. عليك أن تقدم فكرة منفردة رائدة فعليًا.
  2. يجب عليك أن تعمل على اكتساب المهارات الأساسية في العمل، وإذا كنت على المسار الصحيح فاعلم أنك سوف تكتسبها مع الوقت والتجربةـ بل والأخطاء

2 - المهارات اللازمة لرواد الأعمال - من خارج الصندوق

المهارات الأساسية لرواد الأعمال

لا يمكن أن نسمي شخصًا عمل في أحد المجالات في شركة ما، ومن ثمَّ أسس نموذجًا مصغرًا مطابقًا من نفس الشركة التي كان يعمل بها رائدًا للأعمال. ذلك ما هو إلا تكرار واضح لنموذج عمل، وقد يكون مفيدًا في كثير من الأحيان للعمل على الانتعاش الاقتصادي في أحد الأماكن، ولكن ذلك فعليًا لا يسمى ريادة الأعمال.

أما إذا كنت موظفًا في شركة أو مؤسسة ما، وبدأت في تأسيس شركة ذات حل غير تقليدي منفرد، أو حل مختلف في مجال عملك؛ فأنت تمتلك فعليًا النسيج المناسب لكي تكون رائدًا للأعمال.

فما هي المهارات اللازمة لكي تكون رائد/ة أعمال حقيقي؟

مهارة الابتكار: وهنا يأتي الأساس والفكرة الرئيس، فمصطلح "ريادة" يشير إلى السبق في تطبيق شيء جديد، غير معمول به، مكان تم سكنه من قِبَلِكَ أنت قبل أن يأتي إليه غيرك. ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ بل سوف تحتاج حتمًا إلى تقوية جانبك الإبداعي لتقديم حلول تنافسية في السوق الذي تعمل به، فلا تتوقع ألا يكون هناك حراك في السوق بعد إنشائك لفكرتك الجديدة، فهناك أشخاص في عالم الأعمال لا يفعلون شيئًا سوى إنشاء شركات مُقامة على تكرار نموذج العمل الابتكاري الذي يقدمه آخرون، وتلك طبيعة بشرية.

  • مهارة تقبل الرفض: لا يمكن أن يتم طرح شركتك في السوق، خصوصًا إذا كانت فكرة جديدة، وتبحث عن مستثمر، دون أن تتعرض للرفض. وقد يكون ذلك في إطار عملائك أيضًا، لأن في الطبيعة البشرية، يوجد غالبًا عامل نفسي يفضل البقاء في الحلول التقليدية. واحد من أهم تلك الأمثلة في القرن العشرين هو رفض جهاز الهاتف المحمول في بداياته، بل وأطلقت اشاعات على أن استخدام الجوال حتميًا يصيب الإنسان بأمراض خطرة في المخ والقلب.
  • مهارات القيادة، صناعة القرار، وإدارة الأشخاص والمسؤوليات الكبرى: أنت رأس الجسد، والجسد هو الكيان الذي أسسته، وبذلك تؤول إليك الكثير من المسؤوليات الهامة، فعليك أن تتعلم كيف تدير ذلك وتتحمل تبعياته. لأن قرارًا واحدًا خاطئًا قد ينهي حياة تلك الشركة. وتفويض الأعمال وإدارة الأشخاص، بل واقناعهم بفكرتك هو شيء لا يستهان به. وينعكس بشكل إيجابي أو سلبي على شركتك.
  • مهارة التفاوض: إذا لم تكن مستعدًا للتفاوض المستمر في مجريات أمور شركتك؛ فيجب على الأقل أن يكون هناك أحد العاملين معك تتركز مهامه على التفاوض. ولكن قبل ذلك عليك أن تكون أنت ملمًا بتلك المهارة بشكل صحيح. وليكن هدفك التوازن في الاتفاق، بل وتعلم الانسحاب أحيانًا، لأن ليس كل المفاوضات تؤدي حتميًا إلى فوز أحد الطرفين.
  • الصبر والتعلم من الأخطاء: الصبر على الأمور يثقلها، وإنه لمن عزائم الأمور. ولا يوجد إنسان يمكنه الإلمام بكل شيء في البداية أو حتى مع تراكم الخبرات. ولكن الأخطاء التي نمارسها يجب التعلم منها. بل وإذا حتى ما تم تكرارها بشكل مختلف؛ فهذا يكسبك الخبرة اللازمة للنجاح.
  • الإدارة المالية: يجب عليك الإلمام بقواعد أصول إدارة المال بشكل سليم. بل يجب عليك اكتساب بعض المهارات الداخلية مثل مهارة التسعير، في حالة تقديم منتج أو خدمة. لأن معرفة هذه المبادئ سوف يحميك من الأخطاء المالية الكارثية التي غالبًا ما يقع فيها أغلب رواد الأعمال، وايضًا يجعلك تستمر بشكل صحيح في مشروعك.
  • مهارات المبادرة والتصرف الحكيم: يجب عليك أن تتعلم أن تكون في المكان الصحيح قبل الآخرين، أو على الأقل أن تكون بارزًا في نفس المكان مع الآخرين. تعلم كيف تتصرف بالشكل الصحيح الذي يتفق مع مبادئك ومع القيم المجتمعية للمكان الذي تقيم فيه مشروعك. والجدير بالذكر هنا أن اتفاق تلك المهارتين هو أحد أهم التصحيحات التي يتم العمل عليها حاليًا في عالم ريادة الأعمال.
  • مهارات التفكير الاستراتيجي وإدارة التوقعات: وهي مستويات متقدمة من التخطيط. فعليك أن تعد نفسك وشركتك، بل وطاقم العمل لذلك. ويمكننا أن نقول باختصار: قم بإعداد مسار من الخطوات مع الخطوات البديلة، وقد تكون الخطوة البديلة أكثر من واحدة. وعليك أن تأخذ في الحسبان التوقعات والنتائج، مع العمل دومًا على مرونة سقف التوقعات.
  • مهارة إدارة حياتك: لا تبذل كل مجهودك في العمل، ولا تجعل فكرتك الناشئة تسيطر عليك تمامًا، فلذلك تداعيات خطرة على توازن حياتك بالأكمل. حاول قدر المستطاع أن تعطي لكل شيء حقه من ناحية الوقت والمجهود والموارد. وعليك أن تعلم في كثير من الأوقات أن التضحية في سبيل النجاح هو شيء لا مناص منه. ولكن يجب التذكير دومًا بمبدأ: "ما لا يُأخذ كله، لا يُترك كله".

2 - المهارات اللازمة لرواد الأعمال - من خارج الصندوق

المهارات الأساسية لرواد الأعمال

لا يمكن أن نسمي شخصًا عمل في أحد المجالات في شركة ما، ومن ثمَّ أسس نموذجًا مصغرًا مطابقًا من نفس الشركة التي كان يعمل بها رائدًا للأعمال. ذلك ما هو إلا تكرار واضح لنموذج عمل، وقد يكون مفيدًا في كثير من الأحيان للعمل على الانتعاش الاقتصادي في أحد الأماكن، ولكن ذلك فعليًا لا يسمى ريادة الأعمال.

أما إذا كنت موظفًا في شركة أو مؤسسة ما، وبدأت في تأسيس شركة ذات حل غير تقليدي منفرد، أو حل مختلف في مجال عملك؛ فأنت تمتلك فعليًا النسيج المناسب لكي تكون رائدًا للأعمال.

فما هي المهارات اللازمة لكي تكون رائد/ة أعمال حقيقي؟

مهارة الابتكار: وهنا يأتي الأساس والفكرة الرئيس، فمصطلح "ريادة" يشير إلى السبق في تطبيق شيء جديد، غير معمول به، مكان تم سكنه من قِبَلِكَ أنت قبل أن يأتي إليه غيرك. ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ بل سوف تحتاج حتمًا إلى تقوية جانبك الإبداعي لتقديم حلول تنافسية في السوق الذي تعمل به، فلا تتوقع ألا يكون هناك حراك في السوق بعد إنشائك لفكرتك الجديدة، فهناك أشخاص في عالم الأعمال لا يفعلون شيئًا سوى إنشاء شركات مُقامة على تكرار نموذج العمل الابتكاري الذي يقدمه آخرون، وتلك طبيعة بشرية.

  • مهارة تقبل الرفض: لا يمكن أن يتم طرح شركتك في السوق، خصوصًا إذا كانت فكرة جديدة، وتبحث عن مستثمر، دون أن تتعرض للرفض. وقد يكون ذلك في إطار عملائك أيضًا، لأن في الطبيعة البشرية، يوجد غالبًا عامل نفسي يفضل البقاء في الحلول التقليدية. واحد من أهم تلك الأمثلة في القرن العشرين هو رفض جهاز الهاتف المحمول في بداياته، بل وأطلقت اشاعات على أن استخدام الجوال حتميًا يصيب الإنسان بأمراض خطرة في المخ والقلب.
  • مهارات القيادة، صناعة القرار، وإدارة الأشخاص والمسؤوليات الكبرى: أنت رأس الجسد، والجسد هو الكيان الذي أسسته، وبذلك تؤول إليك الكثير من المسؤوليات الهامة، فعليك أن تتعلم كيف تدير ذلك وتتحمل تبعياته. لأن قرارًا واحدًا خاطئًا قد ينهي حياة تلك الشركة. وتفويض الأعمال وإدارة الأشخاص، بل واقناعهم بفكرتك هو شيء لا يستهان به. وينعكس بشكل إيجابي أو سلبي على شركتك.
  • مهارة التفاوض: إذا لم تكن مستعدًا للتفاوض المستمر في مجريات أمور شركتك؛ فيجب على الأقل أن يكون هناك أحد العاملين معك تتركز مهامه على التفاوض. ولكن قبل ذلك عليك أن تكون أنت ملمًا بتلك المهارة بشكل صحيح. وليكن هدفك التوازن في الاتفاق، بل وتعلم الانسحاب أحيانًا، لأن ليس كل المفاوضات تؤدي حتميًا إلى فوز أحد الطرفين.
  • الصبر والتعلم من الأخطاء: الصبر على الأمور يثقلها، وإنه لمن عزائم الأمور. ولا يوجد إنسان يمكنه الإلمام بكل شيء في البداية أو حتى مع تراكم الخبرات. ولكن الأخطاء التي نمارسها يجب التعلم منها. بل وإذا حتى ما تم تكرارها بشكل مختلف؛ فهذا يكسبك الخبرة اللازمة للنجاح.
  • الإدارة المالية: يجب عليك الإلمام بقواعد أصول إدارة المال بشكل سليم. بل يجب عليك اكتساب بعض المهارات الداخلية مثل مهارة التسعير، في حالة تقديم منتج أو خدمة. لأن معرفة هذه المبادئ سوف يحميك من الأخطاء المالية الكارثية التي غالبًا ما يقع فيها أغلب رواد الأعمال، وايضًا يجعلك تستمر بشكل صحيح في مشروعك.
  • مهارات المبادرة والتصرف الحكيم: يجب عليك أن تتعلم أن تكون في المكان الصحيح قبل الآخرين، أو على الأقل أن تكون بارزًا في نفس المكان مع الآخرين. تعلم كيف تتصرف بالشكل الصحيح الذي يتفق مع مبادئك ومع القيم المجتمعية للمكان الذي تقيم فيه مشروعك. والجدير بالذكر هنا أن اتفاق تلك المهارتين هو أحد أهم التصحيحات التي يتم العمل عليها حاليًا في عالم ريادة الأعمال.
  • مهارات التفكير الاستراتيجي وإدارة التوقعات: وهي مستويات متقدمة من التخطيط. فعليك أن تعد نفسك وشركتك، بل وطاقم العمل لذلك. ويمكننا أن نقول باختصار: قم بإعداد مسار من الخطوات مع الخطوات البديلة، وقد تكون الخطوة البديلة أكثر من واحدة. وعليك أن تأخذ في الحسبان التوقعات والنتائج، مع العمل دومًا على مرونة سقف التوقعات.
  • مهارة إدارة حياتك: لا تبذل كل مجهودك في العمل، ولا تجعل فكرتك الناشئة تسيطر عليك تمامًا، فلذلك تداعيات خطرة على توازن حياتك بالأكمل. حاول قدر المستطاع أن تعطي لكل شيء حقه من ناحية الوقت والمجهود والموارد. وعليك أن تعلم في كثير من الأوقات أن التضحية في سبيل النجاح هو شيء لا مناص منه. ولكن يجب التذكير دومًا بمبدأ: "ما لا يُأخذ كله، لا يُترك كله".

مواضيع أخرى